الشعاب المرجانية وأنواعها واهميتها في البحار والمحيطات
تعد الشعاب المرجانية من أهم الكائنات البحرية، التي تتميز بمناظرها الخلابة، وتتكون من هياكل اللا فقاريات البحرية، التي تسمى المرجان، ولعلها من أبرز المناظر البديعة، التي جذب أعدادًا ضخمة من السياح للعديد من المناطق السياحية الساحلية في العالم، خاصة في البحر الأحمر، الذي يحتوي على عدد كبير منها، كما أن بعض السياح يعشقون الغوص خصيصًا من أجل مشاهدة هذه الشعاب، والاستمتاع بشكلها الرائع، لذا تعالوا بنا لكي نتحدث عن هذا الكائن، ونتعرف على أهم مميزاته، أنواعه، فوائده للبيئة البحرية.
الشعاب المرجانية
عبارة عن هياكل رائعة الشكل، تتميز بحجمها الكبير، وتوجد تحت الماء في القاع، والمرجان هو المسؤول عن تكوين الشعاب، ويوجد منه أنواع عدة، حيث المرجان الصلب، الذي يستخرج كربونات الكالسيوم من مياه البحر؛ وذلك من أجل إنشاء هيكل قوي يحمي جسم المرجان من أية صدمات خارجية، كما توجد أنواع أخرى من المرجان لا تشارك في تكوين الشعاب، ويسمى المرجان اللين، الذي يوجد على هيئة أشكال تشبه الأشجار والنباتات.
المرجان ينتمي إلى شعبة اللاسعات، وبالتحديد طائفة الزهريات الشعاعية، ويتم تسمية الشعاب المرجانية بالغابات المطيرة للبحر، حيث تغطي 0.1 % من مساحة المحيطات الموجودة في العالم، وبالطبع هي مساحة ليست بسيطة، وتوفر موطنًا لأكثر من 25 % من الكائنات البحرية، تشمل: الأسماك، شوكيات الجلد، القشريات، الإسفنجيات، الديدان، الرخويات، وغيرها العديد من الكائنات الأخرى، التي تنتمي إلى شعبة اللاسعات.
ثمة كائنات بحرية غاية في الروعة، تعرف على الاسماك المضيئة المبهرة.
أنواع الشعاب المرجانية
ظهرت الشعب المرجانية في قاع المحيطات منذ ملايين السنين، وبالتحديد منذ 485 مليون عام، وهي تنمو في ظروف معينة تجعلها قادرة على النمو بشكل سريع، وقادرة على التكيف مع الظروف المحيطة، حيث تحب المياه الدافئة، الضحلة، الصافية، كما تميل إلى أن تكون المياه مشمسة، وتنشأ معظم الشعب المرجانية في المياه الاستوائية، ويوجد منها 3 أنواع رئيسة، تتمثل فيما يلي:
الشعاب المرجانية الهدابية
تعد من أكثر أنواع الشعب المرجانية، حيث تنتشر في العديد من الأماكن، خاصة في مناطق البحر الأحمر، كما توجد أيضًا بالقرب من أحد الجزر البركانية، وقد تم تسميتها باسم الشعاب الهدابية؛ بسبب العثور عليها بعيدًا تمامًا عن الشاطئ في المستويات المنخفضة من المياه، كما أنها تتوسع تدريجيًّا في اتجاه البحر من الداخل، حيث تنمو، ويزداد حجمها.
تعد الشعاب الهدابية من أكثر الشعاب المرجانية تألقًا، وتميزًا، لا سيما فيما يخص الشكل، والمنظر الخارجي، الذي يجذب
أعدادًا شتى من السائحين.
الجزر المرجانية
يمتاز هذا النوع بدائريته، ويوجد حول منطقة بحيرة مركزية، وتتشكل الجزر المرجانية فوق مناطق البركان المغمورة، وفي أغلب
الأحيان تتشكل بواسطة الشعب الهدابية، التي تحدثنا عنها سابقًا، والتي تتكون حول الجزر البركانية، ويوجد الكثير منها في
المحيط الهندي، وجنوب المحيط الهادي.
الحاجز المرجاني
وهي شعب مرجانية مفصولة عن البر الرئيسي عن طريق بحيرة ضحلة، وتعد نوعًا نادرًا جدًّا؛ حيث تحتاج إلى وقت أطول بكثير
من النوعين السابقين لكي تتشكل، ويعد الحاجز المرجاني الموجود في ساحل أستراليا هو الأكبر في العالم؛ حيث أنه كبير
جدًا لدرجة أنه يمكن رؤيته من الفضاء.
أهمية الشعاب المرجانية
تعد الشعاب المرجانية من أكثر الكائنات البحرية المفيدة، حيث أنها تدعم العديد من أنواع الأسماك، التي يصل عددها إلى
أكثر من 40 نوع مختلف، ولذا لا يقتصر الأمر على كونها ذات منظر خلاب، وإنما تعد ذا قيمة كبيرة في الحفاظ على البيئة
المائية.
تعد الشعاب المرجانية مصدر فائدة كبير للإنسان، وللعديد من الكائنات البحرية، ويتمثل ذلك في دورها الكبير في السياحة
المائية، كما أنها مصدر مهم للطعام، وللعديد من الفوائد الأخرى، وبذلك نتحدث هنا عن كائن بحري له فوائد متعددة تجعله من
أهم الكائنات المائية الموجودة في الأعماق.
تمثل الشعب المرجانية مصدرًا مهمًا للغذاء بالنسبة للعديد من: الأسماك، السلاحف، القواقع، العناكب البحرية، وغيرها الكثير
من الكائنات البحرية، التي تستفيد من هذه الشعاب بشكل كبير، سواء بالنسبة للغذاء، أو المأوى، كما أن للشعاب المرجانية
دور كبير في صناعة بعض الأدوية، التي تعالج العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان.
إلى هنا نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن جميع المعلومات التي تخص الشعاب المرجانية وتعرفنا على أهم الفوائد، التي توفرها للبيئة المائية، وتطرقنا إلى أنواع هذا الكائن المائي، كما تحدثنا عن كل نوع على حدة.
تعرف على قناديل البحر.