معلومات عن بحيرة البرلس وصيد الاسماك بها
تتسم بحيرة البرلس بعراقتها، وفخامتها حيث أنها وفقًا لتصنيف الجغرافيين تمثل الترتيب الثاني من حيث المساحة في جمهورية مصر العربية، أطلق عليها في القدم بحيرة بوطو، ثم تغير إسمها عبر الزمان ليطلقوا عليها بحيرة بوتيكو، ومنها إلى نيكيولوس، وبعد أن حكم الرومان البلاد أطلقوا عليها مسمى بارالوس، وبعدها سميت نسترواه، وفي الأخير سميت البرلس راجعه في ذلك إلى إقليم البرلس.
أين تقع بحيرة البرلس
تقع البحيرة في الجزء الشمالي الشرقي لرشيد ( البحيرة)، بكفر الشيخ، يبلغ طول بحيرة البرلس سبعون كيلو متر مربع، بعرض يترواح ما بين 6 متى 17 كيلو متر، تقدر مساحة البحيرة تقدر بحوالي 460 كيلو متر مربع، فقد كانت قديمًا تقم على مساحة 98000 فدان لولا أن تعدت عليها البدان والمنشئات المحيطة بها، تحتل البحيرة موقعًا متميزًا حيث أنها متصله بالبحر المتوسط بمضيق البرلس، ومتصلة بنهر النيل بمضيق برمبال، لا تبتعد البرلس كثيرًا عن محافظة القاهرة حيث تبلغ المسافة بينهما ما يقرب من 300 كيلو متر مربع.
تضم البحيرة الكثير من المعالم الأثرية والتي تمثل إرثًا ثقافيًا وحضاريًا، الأمر الذي جعلها مزارًا مفضلًا للسائحين من جميع بلدان العالم، وهما برج البرلس، طابية عرابي، فنار البرلس وغيرها.
اقرأ عن بحيرة البردويل ومحمية الزرانيق.
الزراعة في البرلس
تضم العديد من الجزر أو المستنقعات لكل جزيرة طبيعة حيوية خاصة بها، تضم تلك المستنقعات أكثر من 135 صنف من النباتات منها ما هو ينمو بالإعتماد على مياة البحيرة ومنها ما هو بري، تتنتشر زراعة الفواكة المتنوعة منها العنب والتين البرشومي، وقرع العسل، والطماطم، معمتده في غذؤاها على مياه الأمطار، ومياه باطن الأرض، كذلك البذور كالقمح والذرة، والأرز والبرسيم ممتدة غذؤاها من نهر النيل وكذلك طيور متنوعة، فضلًا عن كونها بحيرة، فقد تم تصنيفها أيضًا محمية طبيعية في عام 1998م، وصلت أعداد الجزر المحيطة إلى ثلاثون جزيرة.
الصيد في البرلس
تشتهر بحيرة البرلس بمهارة الصناع والصيادين حيث إحتلت مكانة عظيمة في مجال تصنيع المراكب، وتصديرها للخارج، وتعد بحيرة البرلس مصدر غني بالأسماك المتنوعة في أشكاها وأحجامها.
تعد البرلس من أكثر البحيرات الغنية بالثروات السمكية وذلك بناءًا على دراسات أجريت وكلمة وزير الزراعة د.عيد المنعم البنا، كما أشار سيادته برفقه اللواء السيد نصر وهو محافظ كفر الشيخ، أن وصلت مساحتها بعد إدخال التطويرات والتوسيع عليها إلى 108000 فدان، وصلت أعداد الصيادين العاملين بها قرابة أربعون ألف صياد، حاصلين على كافة حقوقهم ورعايتهم، ورعاية أسرهم من قبل الدولة، يعملون على مراكب بلغت أعدادها إلى 8000 مركبًا خاصًا للصيد.
أنواع أسماك بحيرة البرلس
يؤكد المسؤلين أثناء زيارتهم لبحيرة البرلس، أن عمليات التطوير والتحسينات والتوسع مستمرة، وشاملة في بحيرات مصر بالكامل، سعيًا منهم في زيادة الإنتاجية للثروات السمكية، والحفاظ على الأنواع المعرضة للإنقراض، نظرًا لإن المنتج الحيواني والبروتين في الأسماك و الأوميجا 3 لا يمكن الإستغناء عنه لإمداده أجسامنا بالطاقة اللازمة، كما بلغت أعداد الأسماك داخل البحيرة قرابة 65000 طن، وذلك قبيل مرحلة التوسيع والتطوير.
كما إهتمت الهيئة العامة للتروة السمكية بتطوير البحيرة وإدخال أساليب حديثة عليها مثل القنوات ذات الإشعاعات التي تعمل على زيادة عمق بوغاز البرلس، بهدف سرعة وسهولة وصول الماء وتدفقه من البحيرة وإليها، الأمر الذي ينجم عنه التجديد المستمر لمياه البحيرة، وإدخال سلالات جديدة من الثروات السمكية عليها، وتعد لبرلس بيئة خصبة لإنماء مختلف أنواع الأسماك على مدار السنة، ومن أشهر أسماكها سمكة البوري ذات الرأس المفلطحة، والنوع الآخر منها الثاب، والبوري ذوات الشفاة المنحولة، وسمكة الدنيس وسمك الأنقليس الأوروبي.
البرلس والحوت الأبيض
هناك إكتشافات تتم في البرلس كغيرها في المناطق الطبيعية، حيث أنه من قرابة 12 عام، علم الأفراد المسؤلون عن حماية حدود البحيرة، بوجود هيئة لجسم كبير الحجم يطفو فوق سطح البحيرة أخذوا يتتبعوا حتى إقترب إتجاههم بفعل دفع المياة وجدوه حوت كبير يصل طوله إلى 17 متر، وبلغ ثقله ست أطنان، وتم إبلاغ حينها الجهات المسئولة عن الحوت الأبيض إلى أن تم التعامل معه وسحبه لخارج المياه، إلا أنه قد مات وتعفن، وقامت الجهات بعمل خندق ودفن به الحوت، وتم تغطيته بالرمال والجير، وما إستخلصناه من تلك الظاهرة أن البحيرة متسع خصب للكائنات البحرية التي تعيش داخل المحيط، ومع الإعتناء بها يمكن أن ينمو خلالاها سلالات متنوعة، وأن البحيرة ستكون مصدرًا لإرتفاع القيمة الإقتصادية عالميًا.
اقرأ المزيد حول انواع الاسماك في بحيرة ناصر واسعارها.