تزاوج الدلافين وطريقة التواصل والطعام الذي تتناوله
الدولفين من الكائنات البحرية الرائعة، صديقة الإنسان، يعيش في المياه المالحة والعذبة، ويوحد غالبًا في جميع البحار والمحيطات، وفي هذا الموضوع سنتحدث بالتفصيل عن كافة خصائص هذه السمكة، وأهم المعلومات المبهرة عنها، كما سنتحدث عن تزاوج الدلافين وعملية التكاثر، وغيرها من التفاصيل الأخرى.
معلومات عن الدولفين
يعد الدرفيل من الكائنات البحرية الطويلة، التي يتراوح طولها ما بين مترين إلى ثلاثة أمتار، كما يوجد بعض الدلافين التي يصل طولها إلى 4 متر، ويمتلك هذا الحيوان زعانف على أطرافه، كما توجد زعنفة على الظهر في شكل مثلث.
يتميز الدولفين بالجسم المطاطي الناعم، ويحتوي تحته على طبقة عازلة من الدهون، ويوجد بالعديد من الألوان المختلفة التي تجعله من أكثر الحيوانات روعة في الشكل؛ لذا تجد المنظر الخارجي أخاذ وسط المياه، حيث يوجد بمزيج من الألوان منها اللون الأسود، الأبيض، الرمادي، وغيرها.
الدولفين يستطيع العيش في المياه المالحة، وكذلك العذبة، إذ تجد الدلافين موزعة ما بين المياه القطبية، والاستوائية، ولذا يوحد الدولفين في جميع البحار والمحيطات في كل مكان في العالم، باستثناء بحر قزوين، وبحر آرال، ويوجد في العديد من الأنهار خاصة في قارة آسيا.
ثمة بعض أنواع الدلافين التي تفضل العيش في المياه العذبة، والبعض الآخر يفضل أن يعيش في المياه الدافئة والمعتدلة في البحار، ولذا تجد الكثير من الأنواع موزعة في مناطق عديدة ومختلفة من العالم، كما يحدث تزاوج الدلافين في هذه المناطق بشكل جنسي، وسنتحدث عن عملية التزاوج والتكاثر بشكل تفصيلي في فقرات قادمة، نوضح فيها كيفية حدوث هذه العملية، بالإضافة إلى بعض التفاصيل المدهشة والصفات الشبيهة بالبشر.
ذاكرة الدلافين قوية بعض الشيء عن ذاكرة الاسماك الأخرى.
التواصل مع الدلافين والطعام الذي تتناوله
يعتبر سلوك الدلافين مبهمًا، وأكثر تطورًا، فثمة تفاصيل ومعلومات عديدة توضح مدى تعقيد هذا السلوك، ولكن بشكل عام يعد الدولفين ذات سلوك مميز؛ حيث تجده أليفًا، يلعب مع الإنسان، ويحبه، ولذا يوجد في العديد من المناطق السياحية أماكن خاصة بالدلافين؛ لمشاهدتها وهي تغوص في المياه، وتلعب مع الإنسان بشكل رائع.
تتواصل الدلافين على كل سونار يتكون من صفير تحت الناء، حيث يتم إصدار ترددات فوق صوتية لا يستطيع الإنسان أن يسمعها، كما وتستطيع الدلافين التواصل مع بعضها البعض بشكل رائع من خلال تلك الموجات التي تمشي تحت المياه، وبالتالي، فإن السلوك الخاص بهذا الحيوان يعد معقدًا بشكل كبير، وغير مفهوم في الكثير من الحالات، كما أن تزاوج الدلافين غريب بعض الشيء كما سترى.
أما بالنسبة لطعام الدلافين، فإنه يختلف تبعًا للمنطقة الجغرافية التي يعيش فيها، وعلى الرغم من روعة كائن الدولفين، شكله المميز، وصداقته للإنسان، إلا إنه يصنف ضمن الكائنات والحيوانات المفترسة، وقد تمت إضافته لهذا التصنيف؛ لأنه يتغذى على الأسماك، الحبار، الروبيان، القشريات، وغيرها.
تفضل الدلافين بعض أنواع الأسماك عن البعض الآخر، ويختلف ذلك وفقًا لاختلاف نوع الدولفين نفسه، حيث أن الأسماك البحرية تفضل تناول الأسماك والحبار، أما الدلافين الساحلية فتفضل تناول اللا فقاريات، وبشكل عام، يتغذى الدولفين على الأسماك.
اقرأ المزيد حول: ماذا يأكل السمك.
تكاثر و تزاوج الدلافين
تتميز الدلافين بأنها تحمل الأجنة في الأرحام، مثلها كمثل الثدييات، ويقوم الدولفين بوضع جنين واحد كل فترة تتراوح ما بين سنة وحتى 6 سنوات، وفي بعض الأحيان يتم وضع توأم، وهي حالات نادرة جدًّا، ولكنها تحدث.
أما بالنسبة لفترة الحمل، فتختلف بشكل كبير باختلاف نوع الدولفين، حيث أنها تتراوح ما بين 9 شهور وحتى 17 شهر، ويتم إطعام الدلافين الصغيرة عن طريق العجينة السمكية التي تشبه الحليب.
أما بالنسبة لما يخص تزاوج الدلافين فالدولفين هو حيوان جنسي، غير أحادي الجنس، حيث أنه قد يلتقي دولفين واحد بعدد من الدلافين الأخرى خلال فترة حياته الجنسية.
في بعض الأحيان، تجد بعض الدلافين عنيفة بشكل كبير مع الدلافين الأخرى؛ ويحدث ذلك في سبيل الحصول على شريكة حياة، كما توجد بعض الطقوس التي تقوم بها الدلافين، والتي تتمثل في القتال مع بعضها البعض، والدفاع عن الإناث؛ لكي لا تتعرض إلى الإخصاب من الدلافين الأخرى، وغيرها العديد من الطقوس الغريبة في تزاوج الدلافين الكبيرة.
قد يهمك ايضاً التعرف على سمكة أبو سيف.
2 تعليقات