تربية الأسماك أمر في غاية الروعة، ومن المهم التعرف على مواسم تزاوج السمك بالتحديد، وكيفية إتمامه؛ للحصول على سلالات متزايدة، سواء أكان في تربية أسماك الزينة، أو مشاريع الاستزراع السمكي، للأسماك القابلة للتغذية، تعالوا نتحدث في هذا الصدد، بشيءٍ من التفصيل، خلال السطور القادمة.
كيفية تزاوج السمك
يمر تكاثر سلالات الأسماك بمراحل متعددة، كل مرحلة فيها تختص بخطوة محددة، تسهم في إتمام التزاوج بنجاح، فيما يلي بيان تلك المراحل بالتفصيل:
أولًا: عملية التلقيح
تتم عملية تلقيح الأسماك، من خلال امتزاج كل من بويضات أنثى الأسماك، مع الحيوانات المنوية الخاصة بذكور الأسماك، ما ينتج عنه تخصيب للبويضات، وامتزاج الجينات؛ مما يسهم في إنتاج أجنة سمكية، بخصائص معينة، ترجع إلى أصل، ونوع الأسماك المتكاثرة معًا، وفي غالب الأمر، تتم عملية التلقيح، والإخصاب في المياه، خارج جسم أنثى الأسماك، إذ تفرز بويضاتها أولًا، ومن ثم تضع ذكور الأسماك حيواناتها المنوية؛ لتمام التصاقها بالبويضة، أما في بعض أنواع الأسماك، تتم عملية التلقيح، والإخصاب داخليًّا، بشكل طبيعي.
ثانيًا: عملية وضع البيض
تختلف عملية وضع البيض في تزاوج السمك من نوعٍ إلى آخر، فبعض الأنواع تسعى لتهيئة الأعشاش؛ لاحتواء البيض الخاص
بها، بواسطة النباتات المائية، ومنهم من يسلك حفر الرمال في القيعان، أو نفخ فقاعات هوائية لاستيعابها، والبعض يلجأ إلى
الاحتفاظ ببيضها في الفم، كما في أسماك السلور، ولعل ثمة أنواع أخرى، لا تأبه بذلك الأمر، ما يجعلها تترك بيضها لحال
سبيله، دون خوف، كما أن بعض أنواع الأسماك تسلك في عملية وضع بيضها سفرًا بعيد المدى، كما في أسماك السلمون،
التي تعود إلى موطن فقسها الأصلي، ومن ثم تعود؛ ليعاود صغارها الكرة من جديد، ولعل من الأخطار المداهمة لبيض
الأسماك تعرضها للافتراس من قبل الأسماك الأكبر؛ ما يدعو إلى تخبئتهم، كما أوضحنا.
ثالثًا: عملية الفقس
تختلف الفترة التي تستغرقها البويضات المخصبة في الفقس، من نوعٍ إلى آخر، ومن ظروف بيئية إلى غيرها، فعلى سبيل
المثال، تتم عملية الفقس داخل المياه الدافئة، أسرع منها في المياه الباردة، إذ لا تتجاوز يوم من تمام الوضع في البحار
الاستوائية، على عكس المياه شديدة البرودة، التي تطول مدة الفقس إلى نحو خمسة أشهر.
رابعًا: عملية النضج
تختلف طول فترة النضج من نوع إلى آخر، وفي الغالب، تحتاج بعض الأسماك إلى نحو عشرة أعوام لتمام النضج، إلا أن
جاهزيته للتكاثر، قد لا تتجاوز العام.
تعرف على زريعة السمك بالتفصيل.
كيفية تزاوج الأسماك الزينة
يمكن التعرف على إمكانية تزاوج السمك الزينة من خلال مجموعة من الخطوات الثابتة، الواضحة فيما يلي:
- يلزم تهيئة الظروف الجوية، والبيئية الملائمة لأسماك الزينة، إذ يفضل أن تتم عملية الشراء فيما بين شهري يوليو، أغسطس، قبل عام من التفكير في تزاوج الأسماك، ومن ثم، تتم تنقية الحوض المراد إتمام التكاثر فيه، وتنظيفه جيدًا، من خلال وضع 6 قطرات كبريتات نحاس، 80 فورمالديهايد، القليل من التيراميسين.
- مراعاة ألا تقل سعته لاستيفاء 75 لترًا من المياه، فضلًا عن تعزيزه بالنباتات المختلفة.
- كما ينبغي تزويد حصة الغذاء الأساسية بشيءٍ من الديدان الحية بألوانها السوداء، والروبيان المملح، بشكل متكرر، دون الإفراط في وضع الكثير من الطعام مرة واحدة، كما يراعى تفتيت الطعام الموضوع للأسماك.
- تدفئة مياه الحوض شيئًا فشيئًا؛ لتتكافأ مع درجة حرارة فصل الربيع، إذ تكون درجة الحرارة الأساسية ما بين 10 درجات مئوية، أو أعلى درجتين، ومن ثم يتم رفعها درجتين درجتين بشكل يومي، حتى تمام الوصول إلى 23 درجة مئوية كحدٍ أقصى.
- ضرورة تدوير المياه بشكلٍ يومي، إذ يتم تغيير عشرين في المائة منه، بشكلٍ يومي، من أجل صحة أفضل، وتكاثر أكثر أمانًا.
- تعزيز الحوض بالمرطبات المائية؛ للتخلص من أي تأثر سلبي لمواد كيميائية طارئة، وكذلك التخلص من إزالة مادتي
الكلورامين، والكلور. - يلزم تحديد جنس الأسماك، إذ تكون الذكور أقل حجمًا من الإناث، ويراعى اختيار الذكور الأكبر، من ذوي الحبيبات
الدقيقة، المتخللة خلف الرأس، للتزويج مع إناث الأسماك الأصغر. - يتم عزل ثلاثة من ذكور الأسماك، مع اثنتين من الإناث، ممن يتسمن بالنشاط، والسلامة الصحية، والخلو من العيوب.
- وبالتالي، تحدث عملية التزويج، وفق المراحل التي تم إيضاحها عاليه.
وبالتالي، فعملية تكاثر الأسماك ليست بالصعوبة الشديدة، إنما تسير وفق معايير، وخطوات، ومراحل ثابتة، تمكن من إتمام
التزاوج بنجاح.
قد يهمك ايضاً: مدة دورة تربية الاسماك.
تعليق واحد