حيوان اللؤلؤ _ ماهيته وأهم المعلومات عنه
يعتبر حيوان اللؤلؤ من أكثر أنواع البحريات المهمة التي تحويها البحار، بل وأغناها، فماذا تعرف عن هذا البحري الفريد من نوعه؟ بأشكاله المتفاوتة وألوانه البهية الخلابة؟ دعونا نتعرف حوله المزيد والمزيد منا قد يلقى استحسانكم من معلومات مهمة.
حيوان اللؤلؤ
عبارة عن حبيات صغيرة صلبة تتكون داخل أصداف أنواع معينة من الرخويات، من بينها المحار.
حيث يعد المحار من أكثر وأشهر أنواع الرخويات إنتاجًا للؤلؤ، كما يوجد أنواع قليلة أخرى يمكنها إنتاجه، لكن في حالات نادرة للغاية، منها:
- البطلينوس.
- بلح البحر.
حيث يعتبر اللّؤلؤ من أغلى أنواع الأحجار الكريمة، وعادةً تكون أفضل اللآلئ ذات لون أبيض.
في بعض الأحيان يكون بها لمسة خلابة من اللون:
- الأخضر.
- الزهري.
- البني.
- الأصفر.
- كما توجد أنواع أيضًا غالية الثمن، يكون لونها أسود.
وقد تأخذ حباته شكل حبة الأرز، الشكل الدائري، أو الكمثري، كما تكون أحيانًا غير منتظمة الشكل.
جدير بالذكر كون الماء يدخل في تكوينه بنسبة 5%، كما تدخل البروتينات والمواد العضوية بمعدل 5% أيضًا، بينما تدخل بلورات كربونات الكالسيوم في تكوينها بنسبة 90%.
ويزخر الخليج العربي، لا سيَّما البحرين، على أفضل أنواعه، كما يتوفر أيضًا في سواحل:
- الصين.
- الهند.
- اليابان.
- جزر المحيط الهادئ.
- استراليا.
وقد أتقنت دولة اليابان فن صناعته بشكل مبهر.
حيوان بحري يصنع اللؤلؤ
تعد المحار التي تنتمي إلى عائلة الرخويات، ذاتها الحيوان المكون للُّؤلؤ، فهو من الحيوانات البحرية، التي تستوطن المناطق الحارة والمعتدلة في المحيطات والبحار، أيضًا والمياه العذبة.
حيث يقوم بدفن نفسه في الرمال الموجودة على الشاطئ، في قاع البحر، أو لصق أصدافه على الصخور الموجودة في قاع المحيط.
ويعد الجزء الرخو الموجود بداخل المحار بمثابة غذاء ثمين وباهظ السعر، يتم تقديمه في المطاعم الفارهة للأثرياء، إذ يعد من المأكولات البحرية الغنية بـ:
- الزنك.
- الكالسيوم.
- الفسفور.
شكل حيوان اللؤلؤ
بالنسبة لجسم حيوان المحار، فهو عبارة عن صدفة تتكون من قسمين متصلين برباط مفصلي يربط بينهما، حيث تظل الصدفة مفتوحة بشكل دائم.
تحتوي الصدفة على عضلتين مبعدتين، وأخرتين مقربتين؛ ما يسهم في فتح الصدفة وغلقها.
كما يوجد بجسم المحار خياشيم، أمعاء، معدة، وقلب.
يدخل ضمن السلسلة البحرية الغذائية للتوازن البيئة البحرية.
من أين يستخرج اللؤلؤ
يتم تكوينه بشكل طبيعي داخل صدفة حيوان المحار في المنطقة الواقعة بين الجزء الرخوي والصدفة.
حيث تقوم خلايا النسيج المبطِن الموجودة داخل الصدفة بإفراز مواد عضوية، تتمثل في (كونكولين) وأخرى غير عضوية، مثل: كربونات الكالسيوم، كرد فعل دفاعي عندما يدخل أي جسم غريب إلى المحار.
قد يكون هذا الجسم كائن طفيلي دقيق، حبة رمل، أو ما شابه ذلك.
حيث تقوم هذه المواد التي تأخذ شكل طبقات متعددة بعزل الجسم الغريب عن المحار، عن طريق تكونها حول الجسم، ومن هذه الطبقات العازلة تتكون حبات اللؤلؤ النفيسة.
في الآونة الأخيرة تم التعرف على ما تسمى بعملية زراعة اللؤلؤ، وهي طريقة جديدة ابتكرها الإنسان لصناعته.
حيث يقوم بإدخال الكائن الطفيلي إلى حيوان المحار، عقب أن يقوم بتربيته في بيئة ملائمة.
من ثم تقوم الطبيعية بدورها المعروف في تكملة خطوات تكوينه.
تستغرق هذه العملية عددًا متواليًا من السنواتحتى تتم، قد يصل عدد السنوات أحيانًا إلى 4 سنوات.
لا يوجد أي فرق بين اللؤلؤ الناتج عن طرق الزراعة، والناتج بطريقة طبيعية، فمن المستحيل أن يتم التمييز بينهما بالعين المجردة.
جدير بالذكر أن عملية زراعته بدأت لأول مرة في عام 1916 م، حيث قام بذلك كوكيشي ميكيموتو العالم الياباني، ويتم تصنيعه عن طريق تغليف حبات الزجاج بمادة مصنعة من حراشيف السمك المنصهرة، ووضعها في مذيبات عضويَّة، حيث تستخدم هذه المادة لجعل مستحضرات التجميل ذات شكل مصقول.
معلومات عن حيوان اللؤلؤ
لا يعد المحار الكائن الوحيد الذي يمكنه إنتاج اللآلئ كما يعتقد البعض، فما لا يعرفه الكثيرون أن ثمة كائنات بحرية أخرى تتمكن من إنتاجه.
فاللؤلؤ يتكون في أصداف أنواع أخرى من الرخويات، مثل:
- البطلينوس.
- بلح البحر.
إلا أن المحار تعد أكثر الكائنات البحرية إنتاجا له.
هل يموت المحار بعد استخراج اللؤلؤ
تعتبر اللآلئ أحد أنواع المجوهرات الوحيدة، التي تقوم الحيوانات البحرية بصناعتها، لكن المؤسف في الأمر أن المحار الذي يعد من أشهر أنواع الحيوانات البحرية وأكثرها إنتاجًا للؤلؤ، يفقد حياته في كثير من الأحيان بعد أن يتم استخراجه منه.
أما حيوان بلح البحر الذي يقوم بإنتاج اللؤلؤ أيضًا لكن ليس بنفس الأعداد التي ينتجها المحار، يظل على قيد الحياة بعد أن يُستخرَج منه.
من الممكن غرس اللآلئ المزروعة، والتي تمكن البشر من استخراجها من الكائنات الرخوية في الرخويات مرة ثانية، حتى يتم صناعة غيرها، دون أن ينتج عن ذلك قتل المحار.