سمك أجاج من عائلة الأسبور .. دليلك للتعرف عليه وفوائده

للعديد من المأكولات البحرية مواسم محددة لتناولها، تتركز فيها دون سواها، ولعل سمك أجاج واحد من أبرز أنواع الأسماك، التي تنتشر حول العالم خلال فترات موسمية معينة، فتعالوا بنا نتعرف عليه، وعلى أهم السمات التي يتفرد بها عما سواه.

معلومات عن سمك الأجاج

الاسم العلمي له هو ( Sparus aurata ) بينما يطلق عليه في الإنجليزية ( Gilt-head bream ) ، تنتمي أسماك الأجاج إلى
عائلة الأسبور، التي تستوطن البحر الأبيض المتوسط، والسواحل الشرقية لشمال المحيط الأطلنطي، يبلغ وزنها حوالي 17
كجم، ويصل طولها إلى نحو 35 سم، بينما يبلغ طول حبات الأجاج الكبيرة حوالي 70 سم، تعرف باسم آخر أكثر ذيوعًا وهو
أسماك الدنيس.

يأخذ سمك أجاج هيئة بيضاوية الشكل، ويميل لونه إلى اللون الفضي الرمادي، الذي يتحول إلى اللون الأبيض عند طبخه، ويتميز بوجود خطوط ذهبية رأسية في منطقة العين.

أماكن وجود أسماك الأجاج (الدنيس)

تنتشر أسماك الدنيس بكميات وأعداد كبيرة، لا سيما في المناطق الساحلية الخاصة بالمنطقة الشرقية للمحيط الأطلسي،
امتداداً من السواحل البريطانية، حتى الوصول إلى السنغال، يوجد أيضًا في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، كما يقل
انتشاره في مناطق البحر الأسود.

خصائص معيشة أسماك الأجاج

تنتشر أسماك الأجاج في المياه البحرية المالحة، بالإضافة إلى استوطانها المياه العذبة الصالحة للشرب، يستطيع سمك أجاج التكيف مع درجة حرارة لا تقل عن 4 درجة مئوية؛ لذلك يوجد في مناطق الركائز الرملية، والنباتات البحرية، على عمق لا يزيد عن 30 متر، بينما تتمكن أسماك الأجاج البالغة من التواجد على عمق يصل إلى 150 متر، عند انخفاض واعتدال درجات الحرارة في فصل الربيع، كما تتجه نحو مصبات الأنهار والمناطق الساحلية؛ للبحث عن الغذاء الخاص بها، وعن تغذية الأجاج، فيتغذى على المحاريات؛ وذلك لأنها من الأسماك اللاحمة أي ( آكلة اللحوم ).

طريقة تكاثر أسماك الأجاج

في بداية حياة سمك أجاج خلال العام الأول والثاني، تكون عبارة عن ذكور، ثم تتحول هذه الأسماك إلى إناث، مما يجعل سمكة الأجاج إحدى أنواع الأسماك المخنثة، ويتم ذلك في غضون العام الثاني أو الثالث، وتجدر الإشارة إلة خضوع عملية التحول لمجموعة من العوامل البيئية.

حيث تقوم الإناث بوضع البيض في شهر أكتوبر، وحتى شهر ديسمبر، وتظل مرحلة الحضانة قائمة لمدة زمنية تقدر بيومين، قابلة لأن تقل عن تلك الفترة، أو تطول، في مياه تبلغ درجة حرارتها من 16 حتى 17 درجة مئوية.

تلي مرحلة الحضانة: مرحلة اليرقات، أي مرحلة النضوج، والتي تستمر لمدة زمنية تصل إلى 50 يوم في درجة حرارة 17.5 درجة مئوية، وفي بعض الحالات، تستغرق مرحلة النضج حوالي 43 يوم، في مياه تصل درجة حرارتها إلى 20 درجة مئوية.

وبعد تمام نضج البيضة، تتم عملية الفقس، ويبلغ طول اليرقة الواحدة حوالي 2.5 إلى 3 ملم.

تعرف ايضاً على خصائص سمك النهاش.

مواسم صيد أسماك الأجاج

جميع أنواع الأسماك يكون لها فترات زمنية معينة على مدار العام تزدهر بها، وتكون وفق أقصى درجة من الجودة؛ لذلك يجب اختيار الموسم المناسب لصيد سمك أجاج ( الدنيس ).

موسم صيد أسماك الأجاج يبدأ من منتصف سبتمبر، وحتى نهاية شهر يناير، بعد ذلك تأتي فترة الجفاف خلال شهر مارس، وحتى قدوم فصل الصيف، توج أسماك الأجاج أو الدنيس خلال فصل الصيف، على أسطح الرمال الخشنة؛ بحثًا عن الغذاء.

وأما فيما يخص تغذية الدنيس، فتكون على بعض أنواع الأسماك، وأهمها: السلطعونات، بالإضافة إلى القواقع الحلزونية، والحبار.

تعرف بشئ من التفصيل طريقة صيد السمك الدنيس (الأجاج).

فوائد سمك أجاج

تمتاز أسماك الدنيس بالعديد من الخصائص، ذات الفاعلية الأكيدة لصحة الإنسان، ومن أهم الفوائد التي تعود على صحة الإنسان بالنفع ما يلي:

• مصدر غني بأحماض الأوميجا 3 الدهنية.
• مصدر غني بالبروتين.
• تم تصنيفه ضمن الأسماك شبه الدهنية، وبالتالي، فإن نسب الدهون الموجودة فيه تتمثل قصرًا في: أحماض الأوميجا الأحادية غير المشبعة.
• يحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية الأساسية، التي يحتاجها الجسم.
• غني بالفيتامينات: مثل فيتامين د، وفيتامين أ.
• يحتوي على كميات كبيرة من المعادن التي يحتاجها الجسم، مثل: الحديد، الماغنيسيوم، الفسفور، اليود، السيلينيوم، الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، الحديد.
• يحتوي على نسب محدودة من السعرات الحرارية؛ لذلك ينصح بالالتزام به في الأنظمة الغذائية والرجيم.
• يحتوي على نسب قليلة من الدهون، وبالتالي، يمنع الإصابة من مرض تصلب الشرايين.
• يحمي البشرة، ويمنع تساقط الشعر.
• يزيد من كفاءة الجهاز المناعي، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

تناولنا بشيءٍ من التفصيل أهم المعلومات التي تخص سمك أجاج الشهير بالدنيس، وتعرفنا على منافعه الصحية، التي لا يمكن إغفال دورها الفعال لصحة الإنسان. كما يمكنك معرفة المزيد حول سمك اللقز من هنا.