سمك قراميط حقائق لا بد من معرفتها قبل تناوله
اضرار القراميط و هل أكل القراميط حلال ام حرام؟
تتنوع المأكولات البحرية، وتختلف أشكالها، وألوانها، منها ما يحمل فوائد، ومنافع جمة للجسم، ومنها ما هو ضار، ولا بد من تجنب تناوله، نتناول سمك قراميط خلال هذا الموضوع بالتفصيل، ونكشف الحقائق حول ما يثار من جدل حول هذا النوع من الأسماك، التي تنتابها التشكيك في صحتها، وجواز تناولها.
سمك قراميط
يطلق على هذا النوع من الأسماك السلور، القط، أبو شنب؛ نظرُا لما تحتوي عليه من أزواج أربعة من الشوارب، يختص بزعنفة طولية تتخلل الظهر، وأخرى شرجية، من الزعانف الشعاعية التي تتسم بالطراوة، فضلًا عن زعانف تتخلل الصدر ( لها حافة حادة منشارية ) ، والحوض، تتسم بالصغر النسبي، وعينين دقيقتين، أما عن اللون الذي يغلب على القراميط فهو الرمادي الداكن، المائل إلى سواد، بغض النظر عن اللون الأبيض الذي يغلب على جهة البطن، وتجدر الإشارة إلى خلو هذه الأسماك من القشور، مما يضفي عليها ملمسًا أملسًا، ولكن ثمة شائعات تقتضي الكف عن تناولها؛ لما ينتنابها من مخاطر.
تعيش في المياه العذبة، وتتفاوت أطوالها، وأحجامها، ولعل السلور ميكونغ هو أكبرها على الإطلاق، إذ يبلغ ثلاثة أمتار في الغالب، إذ يتغذى بشكل رئيسي على اللحوم، على عكس صغار القراميط، التي تتخذ من النباتات المائية غذاءً لها، والشائع لدى معظم فصائلها الاعتماد على تناول الديدان، الجثث، الحشرات، الأسماك، لا سيما التي تتمركز في القيعان، فضلًا عن صغار الثدييات، الزواحف، الضفادع، سمندل البحر.
تعرف ايضاً على سمك السردين
أضرار تناول القراميط
شاعت بعض الأقاويل بخطورة تناول أسماك القراميط، لما تنطوي عليه من خطورة كبيرة على صحة الإنسان، وفيما يلي، نتناول الأضرار التي تنتج عن تناول سمك قراميط بكل شفافية:
- تحتوي القراميط على معدلات عالية جدًا من مادة الزئبق، وهي المعروفة بسميتها.
- يمثل تناول القراميط خطرًا مداهمًا لصحة المرأة، وجنينها، خلال فترة الحمل، لا سيما الثلاثة أشهر الأولى؛ نظرًا لسميته، وحساسية جسم المرأة، وسهولة تأثرها بالدواخل الضارة بكل سهولة.
- تعد أسماك القراميط مخزنًا فائضًا بأنواع لا حصر لها من أخطر الأمراض، التي تهدد صحة الإنسان، وسلامته، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى الأطعمة التي يقبل على تناولها، دون تفرقة؛ مما جعل تسمية خنزير البحر لصيقة به.
- سمك القراميط مهددة إلى درجة كبيرة بالإصابة بأنواع مرضية ديدانية، تتفاقم أسفل الجلد، لا سيما فيما يتخلل
السلسلة الظهرية، ولا يمكن التعرف على ذلك بسهولة؛ إذ تكون بنفس لون لحوم القراميط.
وعليه، فإن كنت ترغب في تناول أسماك القراميط، ينصح بتناول القراميط الأصغر حجمًا على الإطلاق؛ نظرًا لاعتمادها على
النباتات المائية في تغذيتها، مع الحرص على اختيار الألوان الفاتحة منها ( فضية اللون وردية الزعانف ) ، وشرائها من مكانٍ
موثوق فيه، مع ضرورة الحذر من قراميط المصارف، والتخلص نهائيًا من أحشائها أثناء الطهي.
سمك قراميط والإصابة بالنقرس
حذرت منظمة الصحة في بيانٍ شديد اللهجة، من الإفراط في تناول الأسماك بوجهٍ عام، فهي لا تقل ضررًا عن تناول اللحوم
الحمراء، ومن باب أولى، فالقراميط أشد خطرًا على صحة مرضى النقرس؛ ما يوجب الكف عن تناولها مطلقًا؛ حتى لا تتعرض
صحة الإنسان، وحياته للخطر.
سمك القرموط حلال أم حرام؟
أوضحت دار الإفتاء حول ما أثير من جدلٍ، وشكوك، تتعلق بحرمانية تناول سمك قراميط بيانًا، يقتضي ما يلي:
- فيما يتعلق بأسماك القراميط، التي تستوطن بدورها المياه الراكدة، الملوثة، ففيه حرمانية؛ لذا لا بد من الكف عن
تناوله، ويستند العلماء في دعم ذلك الرأي، على ما يطغى على هذه الأسماك من روائح كريهة، وألوانٍ داكنة، غير
مريحة على الإطلاق، ولكن يمكن تناوله بشرطٍ واحدٍ فقط، يتمثل في نقل أسماك القراميط نهائيًا من مياهها العكرة،
النجسة، إلى المياه الطاهرة، حتى تمام إزالة الآثار التي طغت عليه. - كما أوضحت دار الإفتاء جواز تناول أسماك القراميط، في حين احتفاظها بطابعها التي جبلت عليه، دون تجلي أية آثار
سلبية، من شأنها التأثير على المظهر، والشكل، واللون، والرائحة، مع ضرورة التثبت من عدم إضرارها بصحة
الإنسان علميًّا. - أما عن الدراسات العلمية الحديثة، فقد نددت بما تحمله هذه الأنواع السمكية من أخطار، لا يمكن الاستهانة
بأمرها، فما أتت إلا من مياه ضحلة، تموج بالشوائب، كما تنطوي على أشد أنواع البكتريا على الإطلاق.
الخلاصة، يمكنك اكل سمك القراميط إذا كان ولا بد فاللجوء إلى صغار القراميط، فاتحة اللون، مع ضرورة التثبت من خلوها من الأمراض، والبكتريا الضارة، وإلا فلا، وألف لا. وانصحك بتناول سمك الماكريل الطازج او المجمد بديلاً عنه نظراً لرخص ثمنه وفوائده.
تعليق واحد