الاستزراع السمكيتربية السمك

ازولا بديل الأعلاف الجاهزة لتربية الأسماك تعرف عليها بالتفصيل

هل سمعت يومًا عن ازولا ؟ هل تعرف السرخسيات؟ إنها فصيلة نباتية، لا زهرية، تتسم بأوراقها اليانعة، ذات اللون الأخضر،
وتتوافر أينما تحل الرطوبة، تبلغ في غالب الحال نحو 39 مترًا في المناطق الاستوائية، تعالوا نتناول نبتية الأزولا من أنواع
السرخسيات فيما يلي، بشيءٍ من التفصيل.

ازولا علف طازج ( Azolla (

نبات سرخسي مائي صغير نسبيًّا، من فصائل أشباه الجذور النباتية، تكافلي المعيشة، إذ يطفو على سطح المياه، متعلقًا بنوعٍ من أنواع الطحالب المائية،
وهي بمثابة علف طازج، معزز بمعدلات مرتفعة من البروتينات، تصل إلى أكثر من 40 في المائة، من وزنها الجاف.

استخدامات الأزولا المتعددة

للأزولا استخدامات عديدة، في الكثير من المجالات المختلفة، ومن أبرزها الاعتماد عليها كنوع من الأعلاف، كبديل طبيعي
للأعلاف المصنعة؛ لما له من فاعلية مميزة، على توفير متطلبات ما يوازي خمسين في المائة، من الأعلاف المركزة،
حيث يشيع استخدامها فيما يلي:

  • الأسماك.
  • دجاج البياض.
  • الأغنام.
  • الأرانب.
  • البط.
  • التسمين.

وتجدر الإشارة إلى أن جنوب شرق آسيا، من أبرز الدول التي تعتمد على ازولا في التغذية، بشكلٍ أساسي، لدى الأسماك، والحيوانات المختلفة.

ازولا بديل الأعلاف

فوائد الأزولا

تنطوي نباتات ازولا على العديد من المنافع الطبيعية، التي تتمثل فيما يلي:

  • ترسيخ الأزوت الجوي: إذ تنطوي على معدل يصل إلى 30 في المائة، من البروتينات، في حال جفافها، وبالتالي، فهي عنصر جوهري، يمكن اعتماده بمعدل 20 في المائة، في علائق الدواجن.
  • إمكانية استخدامها كبديلٍ للأعلاف، للبط، سواء في حال نضرتها، أو جفافها، إذ ترطيب بالماء القليل.
  • نبتة الأزولا إذا جففت بواسطة الشمس، تعد بمثابة مصدر هائل، وفعال، في توفير الكربوهيدرات، والبروتينات.
  • يمكن من الاستغناء عن 50 في المائة من الأعلاف الصناعية المركزة؛ حيث يوفره بشكلٍ طبيعي، غير مكلف، لكلٍّ من الأسماك، والحيوانات المختلفة.
  • تعزيز القدرات الإنتاجية، لدى الحيوانات التي تدر الألبان ( بمعدلٍ لا يقل عن 20 في المائة ) ، ودواجن البياض ( بمعدلٍ لا يقل عن 24 في المائة ).
  •  استزراع الأزولا يتم لمرة واحدة، مع ضمان إنتاجية مدى الحياة، بنفس الكفاءة، والخصائص المميزة، بما يضمن إنتاجية تقدر بطن يومي على أقل تقدير، من الأعلاف الطبيعية، غير المكلفة، والتي لا تتطلب سوى تخصيص مكان للزراعة فحسب.
  • النماء المتلاحق بشكلٍ سريع، على مدار أيامٍ قلائل.
  • لا تتطلب جهدًا، كما تتطلب الأعلاف الصناعية؛ نظرًا لخفتها.

هذا فيما يخص الاعتمد عليها كبديل طبيعي للأعلاف الصناعية، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدامها بشكلٍ شائع في الحالات التالية:

  • علاج الالتهابات، والاحتقان الحلقي، من خلال مضغ القليل منها، عقب التجفيف، والغليان.
  • إمكانية الاعتماد عليها كبديل طبيعي، للمنتجات الكيماوية، المستخدمة في صناعة الصابون، على سبيل المثال.
  • بديل رخيص للوقود.
  • اختبار كفاءة البيئة، والتعرف على عوامل الإضرار بها.
  • خالية تمامًا من السموم، ومثبطات النمو.

فضلاً عن الأزولا، فيمكنك تربية السمك في حقول الأرز بإنتاجية ضخمة.

الأزولا للسمك

يتم الاعتماد على الأزولا، في توفير العناصر الغذائية لنمو الأسماك، لا سيما تلك التي تعتمد على الأعشاب كغذاءٍ لها، كما في سمك المبروكة، وأسماك البلطي، بمعدلٍ لا يقل بالضرورة عن 30 في المائة،  من العليقة، إذ يحل محل المساحيق المستوردة، المعتمد عليها في تغذية الأسماك، فضلًا عن فول الصويا، والأذرة، ويتم الاعتماد في هذه الطريقة على ازولا طازجة، أو مجففة بواسطة الشمس، لمدة ثلاثة أيام متتالية.

خطوات استزراع نبتة ازولا بالتبادل مع الأحواض السمكية

الأزولا والاستزراع السمكي

من الممكن استزراع نبية الأزولا الطبيعية، في أي بيئة مناسبة، حتى وإن علت أسطح المنازل، من خلال استزراعها في
أواني مخصصة من البولي إيثيلين، ومن ثم استخداماه كعلف متعدد الاستخدامات، كما أوضحنا سالفًا، مع إمكانية استزراعها
في بيئة متكافئة لاستزراع الأسماك، كما في الاستزراع السمكي المكثف في الأكوابونيك، وفيما يلي نتناول بالخطوات، كيفية
استزراعها، والاستفادة منها على أطول مجى ممكن:

  • بادئ ذي بدءٍ، يتم إعداد أحواض، بمساحة تتراوح فيما بين 8، 10 متر مربع، من الخرسانة، أو الإسمنت، مع عمق يمتد إلى 20 سنتيمتر. (شرح طريقة عمل حوض أسمنتي لتربية السمك من هنا)
  • يتم تبطين الأحواض بمشمعات بلاستيكية سميكة، عالية الجودة؛ لأنها إذا ثقبت، وتسببت في جفاف المياه، ستموت النبتة، لا محالة.
  • يتم رفع الأطراف الخاصة بالمشمعات البلاستيكية عن الأرض، بواسطة الطوب، لتبدو على هيئة حوض.
  • التأمين الجيد لكافة الجوانب؛ لتلاشي تسرب المياه.
  • الاستعانة بطبقة طينية، ممزوجة بالقليل من سوبر الفوسفات، أو السماد البلدي الجاف تمامًا، الخالي من العفن، يتم تضمينها في عمق الحوض من الداخل، بارتفاع يمثل 3 سنتيمتر فقط لا غير.
  • توصيل الماء إلى الأحواض، بدرجة الحرارة العادية، ويفضل أن يكون ماء عذب، أو مأخوذ من مزارع سمكية؛ نظرًا لاحتواء الماء العادي على معدلات مرتفعة من الكلور، تضر بالأزولا، والتي تحتاج إلى تركها في الأحواض، بدون زراعة، نحو ثلاثة أيامٍ متتابعة.
  • شراء بذور الأزولا، ويفضل أن تكون من قبل مراكز البحوث الزراعية، إذ تباع في أكياسٍ، متفاوتة الجرامات، وتجدر الإشارة إلى أنها زهيدة الثمن، كما يمكن نقل كمية موثوق في أمرها، من النبتة، وزراعتها مباشرةً.
  • مراعاة وصول الشمس بشكلٍ غير كامل ( تخصيص مكان مفتوح نصف ظليل ).
  • ضرورة الالتزام بكل خطوة، لتلافي الأضرار، والسموم، بنسبة مائة في المائة.
  • تلقيح الأحواض الإسمنتية بمائتي ( 200 ) جرام ازولا لكل متر مربع.
  • تبدأ عملية الإنبات في الظهور خلال عشرة أيامٍ على الأكثر.
  • في خلال شهرٍ واحد – بإذن الله – ينتج تضاعف ملحوظ للكمية الملقحة من الأزولا؛ إذ تصل إلى حوالي 15 كيلو جرام، لكل متر مربع.
  • يتم كشط الإنتاحية، مع الوضع في الاعتبار، ضرورة التزويد بالمياه، من وقتٍ إلى آخر.
  • ضرورة التظليل على الأحواض، إما طبيعيًا، أو صناعيًّا.

إلى هنا نكون قد تطرقنا إلى أبرز النقاط الجوهرية المتعلقة بنبات الأزولا، عسى أن ينتفع بها، كل قارئ، وتعينه على تحقيق أهدافه المنشودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى