انواع اسماك بحيرة ناصر بالتفصيل واسعارها والتماسيح آنذاك

تعد بحيرة ناصر أكبر البحيرات في مصر، بل في العالم، وتحتل موقعًا متميزًا حيث تتخذ الجزء الشمالي من السودان والجنوبي من أسوان والسواد الأعظم منها داخل مصر، وهي بمثابة فائدة عظيمة حيث تعود بالدخل القومي عليها، تم إصطناعها خصيصًا لحجب المياه التي تأتي عقب الفيضان وراء السد العالي، وتم تسميتها بحيرة ناصر تخليدًا لذكرى الرئيس جمال عبد الناصر والذي كان السبب في إنشاؤها وصممت منذ عام 1958م، وسوف نتطرق من خلال المقال للتعرف على أهم أنواع اسماك بحيرة ناصر تفصيلياً.

انواع اسماك بحيرة ناصر

هناك عدة أنواع من السمك في بحيرة ناصر وهي:

• السمك البلطي بمختلف أصنافه سواء الذيللي، والجليلي، والنيلي، والأوريا.
• أسماك قشر البياض.
• سمكة الشال.
• اللبيس.
• سمك الراية.
• كلب السمك.
• السمك البني.
• الرعاش.
• البويزة، يطلق عليها أيضًا الأنومة، أو سمك العروسة.
• البياض.
• سمكة أبو رياله أو الزمار.
• القرموط.
• الفهاقة، أو حمار السمك.

وتعد تلك الأنواع أكثر اسماك بحيرة ناصر شهرة، ولكن هناك أنواع من شأنها تنشيط حركة الجسم، ويتم إصطيادهم بطرق شاقة وهي:

 سمكة قشر البياض

هي سمكة ذات شبه كبير بالسمك البلطي، ولكن مع إختلاف حجمها حيث أنها عماقة مقارنة به، وهو سمك برموني الأصل، سمك قشر البياض مذاقها شهي وتصل أطوالها إلى 2 متر ويمكن أن يبلغ وزنها مائتان كيلو جرام، وهو نوع من الأسماك المتواجدة في مسطحات مائية عظيمة على مستوى العالم مثل بحيرة تشاد، ونهر انيل، وبحيرات فيكتوريا، تمتلك سمكة قشر البياض خصائص فسيولوجية خاصة بها فالقشور عندها حادة تحميها من الأعداء والغرباء، تمتلك اثنين من الأصداف حادين كالسكين يمكنها من خلالهما مزق أي شيء تقابله، وتم تصنيفها ضمن الأسماك المفترسة نظرًا لقدراتها الوحشية، تتغذى على الأسماك اصغر منها حجمًا، في فمها أسنان، كما أن زعانفها الظهرية تصدر أشعة تخترق الأجسام، وزعانفها الشرجية بهما أشواك، وزعانفها البطنية تقع في الأمام عند الزعانف الصدرية.

تعد سمكة قشر البياض أحد الأسماك الليلية والتي تختفي طيلة النهار لتعيش وراء الصخور، وتخرج أثناء الليل لتتغذى على الأسمك الأصغر في الحجم مثل سمك الأنوم، والراي، يمتاز جسمها بأنه مخروطيًا بعض الشيء، والتجويف الفمي كبير نسبيًا، جسمها ليس صافيًا بل منقطًا ببقاع سوداء اللون، وهي تتسم بذكائها حيث تنتقي الأسماك السليمة، والنقية أي أنها لا تأكل سمك ميت أو به ضرر أو ذات رائحة كريهه، فلديها حس إفتراسي فهي تتلذذ في إصطياد اسماك وتناولها حية.

سمكة التيجر (كلب السمك)

فهي أسماك ذات أشكال جذابة حيث تتمتع بلونًا فضيًا، مخططة باللون الأسود بشكل أفقي، لديها زعانف في الذيل تميل للون الأحمر، تمتلك رأس عملاقة، أسنانها قوية وكبيرة الحجم، وتمتلك 16 سنة، ثمانية لكل فكًا منها، يمكن أن يصل طول التيجر فيش إلى مائة وخمسة سنتيمتر، والذكر منها أكبر في طوله وفي وزنه.

تتواجد في مسطحات مائية ضخمة على مستوى العالم، فهي تتواجد في نهر اويمه، والسنغال، ونهر النيل العظيم، وفي النيجر، لوفيرا، بحيرة بانكويولو، أوكافنكو، مالاكارازي، روكوا، أويمبا، تنجانيقا، موريرو، وامي، شاير، روفوما، ليمبوبو، زمبيزي، ونهر لوابولا، ولوالامبا، ولوفيرا، واكونغو وأومو، وكاريبا، وتتنتشر عند سد شرودا، كذلك تعد من اسماك بحيرة ناصر

سمكة التيجر تنتشر تجاريًا في أسواق أسوان حيث يقوموا بتخليلها ويبيعونها بمسمى الملوحة الكلبة، منها ما هو كبير الحجم ومنها صغير الحجم، لدى السمكة قدرات خارقة على الخروج من البحيرة حيث إصطياد الطيور كالسنونو للتغذي عليها، إلى أن أعدادها بدأت تتقلص في البحيرة نتيجة لعوامل التلوث، والصيد الجائر، تعدد النشاط الزراعي وإلحاق الضرر بالبحيرة، وبنهر النيل، ونقل المبيدات إلى المياه.

إهتمت الهيئة المختصة بتنمية الموارد في الآونه الآخيرة بتشديد النظر إلى البحيرات وتجريم عمليات الصيد الجائر، والعمل على تطوير البحيرات من أجل كفاءة وإنتاجية أعلى للحصول على البروتين، وتطهيرها وتعقيمها بشكلًا دوريًا، كما أن إنتهاء موسم الصيد يكون في شهر مارس وذلك حتى تستأنف الأسماك وتعيد دورة حياتها وهي عملية بيولوجية.

قد يهمك ايضاً التعرف على بحيرة البردويل والانتاج السمكي هناك.

اسعار سمك بحيرة ناصر 2020

التماسيح في بحيرة ناصر

تظهر التماسيح بشكل نشط في بحيرة ناصر خاصة في شهر 8 لكل عام، الأمر الذي لفت إهتمام العديد من الجهات المعنية وسكان البحيرة وما يجاورها، حيث تقوم التماسيح الإناث في بداية الموسم بوضع بيضها، وفقس بيضها يستغرق وقت حوالي شهر و10 أيام، وفي ذلك الوقت تكثر التماسيح الصغيرة على ضفة البحيرة مما يمكن الصيادين من إصطيادها بسهولة، وذلك لعدم تمكنها من السباحة، داخل البحيرة، ويتم المتاجرة بها، ويصل طول التمساح الصغير إلى 25 سنتيمتر، ويتم إستغلالها وخاصة في النواحي النوبية، والمناطق المجاورة، حيث تعتبر وسيلة فعالة لجذب السائحين، فيتم تربية التماسيح في ظروف أشبه ببيئتها، البرية والبحرية لبضع سنوات، مع العلم أن مصر كانت ضمنًا لمجموعة دول جرم عليها إصطياد التماسيح وفقًا لإتفاقية استكهولم، نظرًا لخطورة الأمر على إستقرار الحياة المائية والمحافظة على النظام الإيكولوجي.

تم رصد مجددًا أعداد التماسيح في البحيرة وفقًا لدرسات وأبحاث، وجد أن التماسيح تتزايد كل عام بالبحيرة، وتحديدًا في الشق الجنوبي منها، كما أن التماسيح تقوم برد فعل هجومي للصيادين والعاملين بالبحيرة، وبالبحيرة أنواع عديدة تصل 23 نوع، وبلغت أعداد التماسيح ما بين 6 آلاف إلى 30 ألف تمساح بما في ذلك فوق البحر وعلى اليابسة، ويمكن أن يصل الصغير منها طوله إلى متر ونصف متر وتتغذى على اسماك بحيرة ناصر ومن ثم فهي أحد أسباب تدهور إنتاج الأسماك، لذا صدرت العديد من المقترحات حول محاولات للتخلص منها، وعلى الصعيد الآخر يتم البحث في طرق للإستفادة منها ومن إمكانيتها دون إلحاق الضرر بأسماك البحيرة.