هل سمعت عن سمك موسى من قبل؟ هل تعرفت على مزاياه الهائلة لجسم الإنسان؟ خلال هذا الموضوع نخصص الحديث حول هذا النوع المميز من الأسماك، ونتعرف على أهم ما يتعلق به من تفاصيل.
سمك موسى سبب التسمية
يطلق عليه اسم غطيان موسى، أو الغطيان؛ ينتمي إلى عائلة الخوفعيات، تتضمن مجموعة متعددة من الأسماك المسطحة،إذ تضم 130 نوع فيما يقارب 30 جنس، تستوطن المسطحات المعتدلة الاستوائية.
تبدو أسماك موسى بهيئة مستطيلة، كما وتمتلك زعانف ذيلية ذات شكلٍ دائري، ولها عينان صغيرتان كائنتان في الجانب الأيمن من رأس السمكة، يبلغ متوسط الطول 50 سم، كما ويبغ متوسط الوزن نصف كيلو جرام للحبة الواحدة، وقد يصل في بعض الأنواع إلى 7 كجم.
تتسم بلونها البني، الذي يتخلله بقع داكنة سوداء، كائنة على الزعانف الصدرية، من خصائص هذا السمك هيئته المفلطحة، فضلًا عما يحتوي عليه من جمجمة ملتوية الشكل، وتتمتع هذه الأسماك بقيمة تجارية فعالة للغاية، لا سيما في الأسواق الأوربية.
أما عن سبب تسمية سمك موسى بهذا الاسم؛ فيرجع إلى اكتشاف السمكة عند موضع ضرب البحر بعصا سيدنا موسى – عليه أفضل السلام – إثر انشقاقه نصفين، ما أدى إلى شق السمكة هي الأخرى نصفين كما البحر، ومن ثمَّ، تم التئامها مرةً أخرى.
لها جلدٌ أبيض اللون؛ نظرًا لعدم التعرض إلى أشعة الشمس المباشرة، ويمثل هذا النوع أهمية بالغة، ومذاق رائع، في كلٍّ من البلاد الأوربية والعربية على حد السواء.
يمتاز بالتكيف مع ألوان المحيط الذي يستوطنه، إذ يتم نقل الصور وألوانها بواسطة العينين، إلى العصب الودي، من خلال العصب البصري، ومن ثمَّ يحث الاتصال بالخلايا الملونة، وتغيير اللون حسب البيئة المحيطة.
اقرأ ايضاً: كل التفاصيل عن سمك زبيدي وفوائده وأفضل طرق طهيه.
خصائص أسماك موسى
- تتسم أسماك الغطيان باحتوائها على كمية ضئيلة من الدهون؛ ما يجعلها خيارًا مثاليًّا لأولئك الذين يعانون من ارتفاع معدلات الدهون والكوليسترول الضار بالجسم؛ وبالتالي يلعب دورًا فعالًا كبديل صحي للأطعمة الدهنية الضارة، لا غنى عنه.
- معزز بالأوميجا 3 الفعالة لنمو خلايا الدماغ بصورة طبيعية.
- يأتي على رأس قائمة الأسماك الأكثر استهلاكًا في أوروبا.
- تتكيف مع درجات حرارة تتراوح بيم 2 و15 درجة مئوية، وإن كانت 2 درجة مئوية هي الأكثر ملائمة لنمو هذا النوع.
أنواع أسماك موسى
تتعدد أنواع سمك موسى كما ذكرنا آنفًا، إلا أن ثمة ثلاثة أنواع تعد الأشهر على الإطلاق، نوردهم فيما يلي من نقاط:
- سمك الموسى الأسود.
- أسماك الهوج شوكر.
- الموسى الليموني.
فوائد سمك موسى
لأسماك موسى العديد من الفوائد الفعالة لصحة الإنسان، إذ يسهم فيما يلي:
- تعزيز مهام خلايا الدماغ، ونموها بصورة طبيعية، لا يعتريها خلل.
- فعال خلال فترة الحمل، إذ يسهم في تعزيز النمو العقلي والبصري للأجنة.
- الحد من أمراض الزهايمر والخرف لدى كبار السن.
- الحد من التوتر والاكتئاب.
- دعم الخلايا العظمية، والوقاية من هشاشة العظام؛ بفضل فيتامين د.
- الحد من التهابات المفاصل.
- الحد من أمراض الجهاز التنفسي، وأشهرها الربو.
- تقليل معدلات كوليسترول الدم الضار.
- تعزيز صحة وكفاءة الجهاز المناعي، ومن ثمَّ الحد من الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، ومكافحة العديد من الأمراض والفيروسات.
- فعال في اتباع حمية غذائية؛ إذ يعد بديلًا صحيًا للحوم الحمراء.
- الحفاظ على المعدلات الطبيعية للسكر في الجسم.
تعرف ايضاً على فوائد سمك سلطان إبراهيم وخصائصه.
الحصة الموصى بها
بناءً على التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإنه ينصح بتناول سمك موسى مرتين أسبوعيًا بحد أدنى؛ من أجل
تحقيق نظام غذائي فعال.
كما أوضحت المنظمة بتناول السمك إما مشويًا، أو من خلال تسويته على البخار، مع التحذير من قليه او عمل سمك موسى بالزبدة بسبب الدهون؛ خشية زيادة معدلات السعرات الحرارية به، وما يتبعه من تحويل الدهون النافعة إلى أخرى ضارة بجسم الإنسان.
الصيد الجائر لأسماك موسى
يعتبر هذا النوع من الأسماك التي يذيع انتشارها، ما يجعلها في مأمن عن الانقراض، إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن ما
يلاقيه سمك موسى من صيد جائر في البلاد الأوربية، أدى بالضرورة إلى تناقص معدلات وجوده بشكلٍ ملحوظ، إلا أن الجيد
في الأمر هو التراجع المشهود في صيد هذا النوع من الأسماك، ما يسهم في عدم تهديده بالانقراض.
إن ما تناولناه بشأن سمك موسى يجعله أحد الأصناف السمكية، التي تأتي في مقدمة قائمة الترشيح كأفضل أنواع الأسماك، وأكثرها فائدة لجسم الإنسان.